أزمة السكر في مصر تزيد مرارة المعيشة

في مصر؛ السكر مادة أساسية والسلعة الأكثر استهلاكاً وانتشاراً، إلا أنه فُقد فجأة من الأسواق ليصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى 60 جنيهاً مصرياً (2 دولار)، في حال تمكن المواطن من الحصول عليه.

مستودع للسكر في مصر – متداولة

إغلاق أقدم مصنع للسكر
مع استمرار الأزمة، أثير الكثير من التساؤلات بين المصريين، ولعل أصعب سؤال هو: “هل غلق مصنع أبو قرقاص بعد 155 سنة من العمل هو السبب؟”.

مصنع أبو قرقاص – متداولة

ومع قدوم شهر رمضان الكريم، بدأت تظهر الأزمة للنور، لأهمية السكر واستهلاك أكبر قدر منه في إعداد الحلويات والعصائر، علماً أن مصر تنتج نحو 2.8 مليون طن من السكر سنوياً.

أزمة السكر في مصر – متداولة

ويقول المهندس الزراعي المصري عبد الرحمن أحمد لموقع “بزنس برس”، إن “أزمة السكر تتمثل في أن المزارعين في مصر باعوا محصول القصب بما يقرب من 1100 جنيه للطن الواحد (37 دولاراً)، حيث ينتج الطن ما يقرب من 120 كيلوغرام من السكر، أما سكر الكيلو فيتم طرحه في الأسواق بـ 10 جنيهات”.

المهندس الزراعي المصري عبد الرحمن أحمد

“بزنس تجار السكر”
أما عن اختفاء السكر من الأسواق والمحال التجارية في مصر، فيؤكد المهندس الزراعي أن “سر الأزمة يكمن في التجار المحتكرين للسكر في المخازن، من أجل بيعه خلال شهر رمضان بأسعار تصل إلى 100 جنيه للكيلوغرام الواحد (3 دولار)”.

حل أزمة السكر
وتقول الجهات الرسمية المصرية المتخصصة بحل الأزمة وملاحقة “مافيا السكر”، إن “هناك دوريات تموينية على بعض المحلات التجارية والمخازن الكبيرة المحتكرة للسكر، وفي الأيام المقبلة سنشهد انفراجة، ولكن لابد من مساعدة الحكومة بالتوقف عن شراء السكر بالأسعار التي يتم طرحها، والإبلاغ عن متسببي الأزمة”.

شارك المقال: