ريم طارق وخفايا “بزنس البلوغر” في مصر (فيديو)
تعليق صوتي: كوثر صالح
يبدو أن “سوق البلوغر” في مصر تحول إلى بزنس كبير، ليس له سقف محدد من الأرباح، منذ ظهور مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها..
وأصبح الأمر سريعاً تجارة وضعت أصحابها في أزمات مختلفة، بعد ترويج العديد من المنتجات لشركات شهيرة، وتقديم المساعدة لأصحاب المشاريع الصغيرة بعروض مالية مختلفة، تتراوح بين 50 ألف جنيه مصري (نحو 1600 دولار) في الساعة الواحدة، إلى 250 ألف جنيه مصري (نحو 8000 دولار) يومياً.
إلا أن هذا العمل يشوبه الكثير من علامات الاستفهام، ويواجه حرباً شرسة وهجوماً مستمراً، من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لأسباب مختلفة، تذكرها البلوغر ريم طارق لـ”بزنس برس”، حيث تؤكد أن “الانتقادات التي يتعرض لها البلوغر من الشباب والفتيات تأتي بسبب الظهور المفاجئ على مدار العامين الماضيين، وليس بسبب الأموال الباهظة كما يظن البعض”.
وتقول ريم إن “أجر البلوغر في مصر يتم تحديده من جانب المعلن؛ فالبلوغر، الذي يقوم بتصوير الإعلان ونشره عن طريق ستوري إنستغرام وفيسبوك مثلاً له معايير خاصة”.
وعن وصول أجر البلوغر إلى 100 ألف جنيه (أكثر من 3000 دولار) يومياً، تؤكد ريم أن “الأجر يصل في بعض الأوقات إلى 250 ألف جنيه ، مقابل حملة إعلانية على مختلف المنصات الخاصة للبلوغر، الذي يصل عدد متابعيه إلى أكثر من 5 مليون متابع”.
وتتابع: “الجميع يعلم مدى تأثير البلوغر، وماذا يحصدون من ورائهم.. لذلك، تكون مهمة البلوغر واضحة، إما لعرض المنتج عبر منصاته، أو الاستعانة به لتصوير إعلانات، لأن صاحب الشركة لن يخسر أمواله بدون فائدة”.
وتختتم ريم طارق حديثها لـ”بزنس برس”: “أنا أتعامل أيضاً مع أصحاب المشروعات الصغيرة، وأساعدهم في الظهور وتعريف المستهلكين بهم، ولا أتقاضى أجراً منهم، بل أتقاضى مصاريف الملابس التي أظهر بها في إعلان المنتج فقط”.
أما سلطان محمد، مالك أحد العلامات التجارية الكبيرة “البراندات” في مصر، فيوضح لـ”بزنس برس”، كيف يتعامل مع البلوغر، ولماذا يرفض عروضهم المقدمة ، مشيراً أنه يمتلك مايقرب من 10 ملايين متابع عبر فيسبوك، ويضع استراتيجية محددة لظهور المنتجات التي يقوم بتسويقها.
وعن سر رفضه الاستعانة بالبلوغر، يقول: “من الصعب أن أستعين بأي شخص لتسويق منتجي، ليتقاضى أجر 50 ألف جنيه على الأقل، فهذه خسارة كبيرة.. بالطبع هناك من يستعين بهؤلاء من أجل الظهور في البداية، لذلك يتعرضون دائماً لمخاطرة قوية، بسبب عدم وضع طريقة صحيحة للإعلانات”.
ويضيف: “من الصعب أن يتقاضى شخص ما نحو 100 ألف جنيه مقابل إعلان لمدة يوم واحد فقط، إنه أمر يخالف العقل والمنطق، لأنه ببساطة من الممكن أن يعلن عبر القنوات الفضائية من أجل ظهور الإعلان مدة أطول، ويستفيد بصورة أكبر بدلاً من إهدار كل هذه الأموال”.
ويقدم سلطان نصائح، عبر “بزنس برس”، لأصحاب المشروعات الصغيرة والشركات الكبيرة: “البلوغر لا يفعلون شيئاً مستحيلاً على الإطلاق؛ فكل ما فعلوه منذ سنوات يحصدونه الآن، من خلال الشركات والبراندات الصغيرة، فبدلاً من تقديم هذه الأموال لهم لترويج المنتج، يستطيع صاحب الشركة الاهتمام بكافة منصاته الإلكترونية وحساباته على مواقع التواصل، بتخصيص مستهلك خاص بالشركة، ويكون دائم التواجد معه، بعكس المستهلكين القادمين من إعلانات البلوغر في مصر”.