
كيف احتفلت مدرسة “سابس الدولية – البطين” في أبوظبي باليوم العالمي؟
الأيام الثقافية العالمية فرصة لتعزيز العيش المشترك بين الشعوب وترسيخ خصوصية المجتمعات، وتُْعد دولة الإمارات من النماذج البارزة التي تزخر بأكثر من 200 جنسية تعيش على أرضها في وئام، حيث تؤدي مدارسها دوراً كبيراً في مد الجسور بين الثقافات.

وفي هذا السياق، نظمت مدرسة “سابس الدولية – البطين” في العاصمة الإماراتية أبوظبي، فعاليات اليوم العالمي الثقافي، حيث احتفل الكادر التربوي في المدرسة بالتعاون مع الطلبة وأولياء الأمور بهذا اليوم، مقدمين لوحات فنية وعروضاً ملونة عن ثقافة بلادهم، شملت الأزياء التقليدية لكل دولة، والتي شكلت أحد أبرز ملامح الحفل.

كما شارك أولياء الأمور بتقديم المأكولات والأطباق الشعبية، بالإضافة إلى عرض بعض الأعمال اليدوية والمنتجات الشعبية، في جوّ تفاعلي تسوده الروح الإيجابية والفرح والسرور بين جميع الأطياف المشاركة.

وتضمن الحفل، الذي أقيم يوم الجمعة 21 فبراير 2025 وحضره موقع “بزنس برس”، فعاليات وأنشطة هدفت إلى التعريف بتراث وعادات شعوب الدول المشاركة، من بينها: مصر، واليونان، والهند، والعراق، والأردن، ولبنان، وفلسطين، والفلبين، وكوريا الجنوبية، والسودان، وسوريا، وجنوب أفريقيا، وأيرلندا، وبالطبع دولة الإمارات العربية المتحدة التي جمعت العالم كله تحت سقف واحد.

ووفقاً لبيان صحفي وصل موقع “بزنس برس”، “يأتي هذا الاحتفال في سياق الجهود التربوية المبذولة للتعرف على ثقافات الدول التي يقيم أفرادها على أراضي الدولة، مما يعكس الدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، بفضل مؤسسها وباني نهضتها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رسخ قيم التعايش السلمي واحترام التعددية الثقافية وقبول الآخر، وكرس اسم الإمارات كعاصمة عالمية للتسامح والتعايش الإنساني، وسار على نهجه القيادة الإماراتية الرشيدة”.


وفي تصريح لموقع “بزنس برس”، أشار مدير المدرسة فراس جرّاح، إلى أهمية هذا اليوم قائلاً: “إن اليوم العالمي في مدرسة سابس الدولية – البطين، هو فرصة للتعرف على الثقافات المختلفة وتشجيع الطلبة على تقدير هذا التنوع الذي يميز مجتمعنا المدرسي، ويهدف إلى بناء جيل متسامح ومتفاهم قادر على التفاعل بإيجابية مع العالم من حوله”.

وأضاف جرّاح: ” نود أن نعبر عن تقديرنا العميق لجميع الجاليات العربية والأجنبية المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تساهم بشكل متواصل في إثراء مجتمعنا من خلال ثقافاتهم وتجاربهم المتنوعة، ما يجعل دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً للتعايـش السلمي، ونحن نفخر بأن نكون جزءاً من هذا النسيج الفريد”.

وعن دور المدرسة في تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الجاليات في الإمارات، أوضح جرّاح أن “المدرسة تلعب دوراً محورياً في غرس قيم التسامح والتعايش في نفوس الطلاب، من خلال الفعاليات الثقافية والأنشطة المشتركة، مما يسهم في بناء بيئة تعليمية تشجع على الحوار المفتوح وتساعد في إعداد طلبة قادرين على الإسهام بإيجابية في بناء مجتمع متعدد الثقافات.

وختم فراس جرّاح تصريحه الصحفي بالقول إن “نجاح هذا اليوم يعكس روح التعاون التي يتمتع بها مجتمع مدرسة سابس الدولية – البطين؛ فقد لعب تفاني الطلبة وأولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس دوراً مهماً في جعل هذا الحدث تجربة تعليمية وترفيهية في آن واحد، كما أن ردود الأفعال الإيجابية التي نالها الحفل سيجعل من اليوم العالمي تقليداً سنوياً تحتفل به المدرسة كل عام”.

في نهاية الحفل، قدم مدير المدرسة رسالة شكر وتقدير لأولياء الأمور على دعمهم المستمر لأبنائهم، مؤكداً على استمرار المدرسة في توفير بيئة تعليمية محفزة تسهم في تنمية مهارات الطلبة، كما شكرهم على جهودهم في إنجاح هذا الحفل.




